مرض جذري القردة ...أشياء
مهمة جدا عليك ان تعرفها
منذ بداية الشهر الحديث كثر الحديث بين الدول الغربية عن تفشي بين البشر لجذري القردة كما يسمى بالانجليزية مونكي بوكس هذا النوع النادر من الجذري الذي يصيب خاصة الحيوانات بينما الجذري البشري سمال بوكس الذي يعرفه الانسان منذ القدم لانه فتك بحياة ملايين الناس عبر التاريخ .
الجذري البشري تم القضاء عليه نهائيا كما نعرف قبل اكثر من 40 عاما
بفضل التلقيح فما الذي يحدث حاليا حيث يتم الحديث عن عدة حالات شخصت في الدول
الغربية لجذري القردة عن الانسان فقبل ساعات قليلة اعلنت فرنسا تسجيل اول حالة
اصابة بهذا المرض كندا ايضا سجلت حالتي اصابة مؤكدتين بالمرض وهنا حالات اخرى
يشتبه بها وتأكدت عشرات الحالات في بريطانيا واسبانبا والبرتغال وايطاليا
والولايات المتحدة الامريكية في الايام الاخيرة .
هذا التوسع السريع للمرض ليس عاديا فحالات جذري القردة النادرة اصلا
عند البشر كانت منحصرة منذ ظهورها في غرب ووسط افريقيا .
ماهو تحديدا مرض جذري القردة وماهي خطورته
فيروس جذري القردة اكتشف نهاية الخمسينيات من القرن الماضي وشخص عند
قردة في متجر للحيوانات في الدنمارك ولذلك سمي بجذري القردة وهذا لا يعني ان مصدره
الرئيسي والمؤكد هو القردة بل نحن نظلمها
بهذه التسمية بل يعتقد ان مصدره ثديات صغيرة كالسناجب او القوارض .
اول حالة اصابة رسمية لدى البشر رصدت في سبعينيات القرن الماضي في
الزيير وسط افريقيا
ماهي أعراض جذري القردة
أعراض مرض جذري القردة مماثلة لاعراض الجذري البشري وهي اعرض تظهر على
مرحلتين كما تشرح منظمة الصحة العالمية
أولا ما يسمى بمرحلة الغزو من علاماتها الاصابة بحمى وصداع وتضخم في
العقد اللمفاوية والشعور بالالام في الظهر والعضلات ووهن شديد .
ثانيا مرحلة ظهور الطفح الجلدي خاصة على الوجه واليدين والقدمين ليشمل كافة الجسم وهي بقع جلدية تتحول مع الوقت
الى حويصلات مملوءة بسائل وبثرات وكلها امور تذكرنا بجذري البشري من حيث المظهر
لكن عكس الجذري البشري فجذري القردة أقل خطورة حسب ما شهد منذ سنوات وسنوات في
افريقيا فنسبة فتك مرض جذري القردة بحياة المصابين به تتراوح بين 1 الى 10 في
المائة حسب سن المريض قالاكثر تأثر به هم الاطفال والذين يعانون من أمراض اخرى
كالايدز لكن اغلب الناس يتعافون منه طبيعيا بعد اسبوعين أو ثلاثة اسابيع .
ما السبب وراء هذا الانتشار المفاجئ لمرض جذري القردة
نحن الان في بداية الانتشار فقط
والتحاليل جارية فجذري القردة هو اصلا مرض حيواني انتقل الى الانسان بسبب
اقترابه من الحيوانات الحاملة للفيروس والعدوى من انسان الى انسان هي ممكنة لكنها
عدوى ثانوية كما يقال علميا ما يعني ان فرضية حدوث جائحة بين البشر كما وقع كوفيد 19 هي
فرضية مستبعدة في الوقت الحالي ان لم يتحول الفيروس أو وقعت عليه طفرات .
وينتقل الفيروس عبر مخالطة مباشرة لسوائل جسم المريض كالدم والسوائل
المخاطية ومخلفات المرض على الجلد غالبا تتم العدوى عبر مخالطة مطولة للمريض عبر
افرازاته التنفسية .
منظمة الصحة العالمية قالت انها تراقب الدينامية الحالية لانتشار
الفيروس اذ لاحظت ان عددا من الحالات انتقلت بين المثليين الرجال انتقال عدوى جذري
القردة عبر النشاط الجنسي لم يكن معروفا رسميا من قبل لكن ذلك لا يدهش مختصين قال
وان العدوى تتم اصلا بمخالطة المريض بشكل قريب والنشاط الجنسي بطبعه يجعل المرء
يخالط جسم المريض ومخلفاته لكن يبقى السؤال مطروحا ما الذي يفسر عدد الحالات الحالي
المرتفع نسبيا واصابة اناس لم يسافر والى موطن المرض الاصلي في افريقيا المختصون هم
بصدد تحليل كل المعطيات للاجابة على ذلك .
هل مرض جذري القردة مقلق حاليا
بحسب تصريحات بعض العارفين بالمجال فهم غير قلقين لكن بالطبع عليهم
مراقبة الوضع عن كثب لعدة اسباب اولا كما قلنا ملاحظة الاطباء لجذري القردة في
السنوات الاخيرة تشير الى ان غالبية الناس المصابين يتعافون بشكل طبيعي وهو اقل
فتكا بكثير من الجذري البشري وثانيا حتى
وان تطلب الامر ذلك يوجد لقاح قديم ضد الجذري ليس بالتحديد جذري القردة لكن ضد
الجذري البشري لقاح مكن البشرية من القضاء عليه في القرن الماضي وأظهر الباحثون أن
اللقح ضد الجذري البشري ناجع ضد جذري القردة بنسبة 85 في المائة الا ان المشكل هو
ان هذا اللقاح لم يعد متوفرا بشكل كبير منذ ان قضينا على الجذري البشري.
اقرأ ايضا : السر في لقاح كوفيد 19
وقد يقول قائل يمكن لفيروس
جذري القردة ان يتحول وان تطاله طفرات جينية تجعله أكثر خطورة على الانسان كما
شاهدنا مع فيروس كورونا الذي منذ انتقاله الى الجسم البشري مر بعدة طفرات فهذه
فرضية ممكنة لكن هنا ايضا المختصون ليسوا متوجسين بشكل كبير لانه عكس فيروسات
الانفلونزا او الكورونا ففيروسات الجذي لاتعرف طفرات كثيرة وهي مستقرة غالبا فهي
فيروسات مكونة من دي أي أي أي الحمض النووي العادي وليس الار ان أي او الحمض
النووي الريبوزي .
وفي انتظار توضح الصورة بشكل كبير حول اسباب هذا الانتشار الجديد
نسبيا لهذا المرض من المثير ملاحظة هذا الاهتمام الكبير في وسائل الاعلام
العالمية ربما لان الانسان لم ينسى بعد كل
ما عاناه منذ الالاف السنين بسبب الجذي البشري قبل ان يتغلب عليها القرن الماضي
بفضل التطور العلمي اكثر من 30 فالمائة ممن يصابون بالجذري كانو يموتون به فحتى
الذين نجوا من الموت كانو يحتفظون بندب غائرة في وجوههم واجسامهم وكثير منهم كان
يصاب بالعمى فهي حقبة ليست بالبعيدة عنا ولمكافحة هذا المرض اخترع الانسان اول مرة
ما يسمى بالتلقيح او التطعيم من طرف الطبيب البريطاني ادوارد جينير في نهاية القرن
الثامن عشر .
أقرأيضا
0 تعليقات